الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

صداقات الأزواج تثير التساؤلات!

لكان المرء وحيداً، وبفضلك يستطيع المرء أن يضاعف نفسه، وأن يحيا في نفوس الآخرين»، ولكن ماذا عن علاقة الصداقة أو الزمالة في العمل لأحد الزوجين أو كليهما، خاصة عندما يحاول كل منهما الحفاظ عليها. فهل يتقبل الطرف الآخر الأمر؟
ما يحكمني يحكمه
منى باعارمة، منتجة فنيَّة، هي تؤيد صداقة العمل أو الزمالة إذا كانت في حدود الأخلاق والضوابط، وما تسمح بها عادات وتقاليد المجتمع، وأضافت: لا يفترض أن يعترض الزوج على ذلك، فعلاقتي بزملاء العمل تحكمها ضوابط وحدود، وفي حال تبادل الأدوار ما يسري عليَّ يسري على زوجي، فلن أمنعه من علاقته بزميلاته في حال كانت محدودة داخل نطاق العمل.
أرفض أن يكون لزوجتي زملاء
أما عبدالخالق الزهراني، رئيس تحرير مجلة تالا، فرفض رفضاً قاطعاً أن تكون لزوجته علاقة برجل آخر، سواء زمالة عمل أو صداقة، وقال: في البداية نحن مجتمع محافظ جداً تحكمه عاداته وتقاليده، بعيداً عن الحرام والحلال؛ لذلك أرفض تماماً أن تنشئ زوجتي علاقة تحت أي مسمى مع رجل آخر.
وبالنسبة لي وبحكم مجال عملي الذي توجد به زميلات في القسم النسائي، وكوني رئيس تحرير، أحرص دوماً على أن تكون اتصالات العمل في وقت العمل، ولا أقبل أي اتصال من أية زميلة عمل في أوقات راحتي في بيتي؛ لذلك تجدني أمتنع عن الرد على أي اتصال في الأوقات التي تجمعني بزوجتي.
الاختلاط ضروري
الاختصاصيَّة الاجتماعيَّة محاسن شعيب، قالت إنه لكي نغيِّر فكراً لابد أن نغيِّر ثقافة المجتمع، ففكرة تقبل الجنس الآخر هي فكرة مخالفة للثقافة الاجتماعيَّة الموجودة في مجتمعنا المحافظ، حيث يعتبر هذا النوع من العلاقات تحت مجهر الخطأ رغم أنَّه قد يخلو من الخطأ، وتكون العلاقة في نطاق النور.
ونجد أنَّ ذات الأشخاص إذا انتقلوا إلى مجتمع آخر أكثر انفتاحاً فسيتغير فكرهم، ويصبح هناك قبول للجنس الآخر، على مستوى الصداقة أو الزمالة؛ لذلك فالثقافة المتوارثة والعادات والأفكار هي التي تحكم ذلك الرفض، وقد تكون فكرة ذكوريَّة تعود إلى احتكار المرأة، حيث يجيز الرجل لنفسه أن تكون له صديقة أو زميلة، ولا يتقبل ذلك من زوجته. لكن بحكم العصر المتجدد الذي نعيشه الآن، أصبح الانفتاح والاختلاط من الأمور الضروريَّة في حياتنا العمليَّة.

الجمعة، 30 نوفمبر 2012

سعادتك في تواضعك










التواضع هو الطريق الذي يدلك على السعادة الحقيقية؛ لأن من تعرف نفسها جيداً فلن تطلب المعجزات في الحياة، ومن تقدّر الآخرين فلن تتكبر عليهم.


هل تعرفين نفسك؟

سؤال جاء في استطلاع للرأي حول السعادة الحقيقية في الحياة، والذي أجراه معهد «كاريوكا» لاستطلاعات الرأي، في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، بيّن أن 61 % يعتبرن أن السعادة الحقيقية لهن تأتي من خلال تواضعهن مع الآخرين، وعبرت الفتيات اللواتي أُخذت آراؤهن عن شعورهن بالسعادة في حال:


1 - كنّ محبوبات من قبل الآخرين.

2 – عرفن حدود إمكانياتهن.

3 – لم يتجاوزن الخطوط الحمراء الاجتماعية.


الرضا الذاتي

58 % من المشاركات في الاستطلاع أشرن إلى أن الرضا عن النفس، يمثل طريقاً ثانياً للوصول إلى التواضع. وقلن: "الفتاة الراضية عن نفسها تكون عادةً ميالة لتقبل الآخرين كما هم، وعدم مطالبتهم بما هو فوق طاقاتهم. وهذا يمثل نوعاً من التواضع. لكن تحقيق الرضا الذاتي يحتّم عليك معرفة نفسك من الداخل".


وأكدت نسبة كبيرة من المشاركات في الاستطلاع أن معرفة الذات من الداخل مهمة ليست بالسهلة؛ لأن هناك الكثيرات لا يعرفن ترسيم حدود إمكاناتهن على الشكل الصحيح. ومن أكثر الأمور أهمية في هذا المجال هو معرفة ما هو جيد في داخلك؛ لأن هذا هو ما سيقودك إلى التواضع وتحقيق السعادة. فالكثيرات لسن راضيات عن أنفسهن، حسبما أشار إليه الاستطلاع، وهذا نابع من الافتقار للثقة بالنفس التي لها دور كبير في معرفة الأمور الجيدة في النفس الداخلية.


لا تخشَي من إظهار مشاعرك

نسبة كبيرة من المشاركات في الاستطلاع أكدن أن الفتيات اللواتي لا يخشين من إظهار عواطفهن هن اللواتي يظهرن متواضعات؛ لأنهن بذلك يظهرن نوعاً من الشفافية التي يحبها الناس جميعاً. وقالت نسبة 70 % من المشاركات في الاستطلاع إن التي لا تخشى من إظهار عواطفها ومشاعرها تكسب ثقة الآخرين بها، ومن يثق بك يعني أنه يحبك أيضاً، ذلك الحب الذي يدخل السعادة إلى النفس.


فالمتكبرات فقط هن اللواتي لا يستطعن أو لا يحببن إظهار مشاعرهن للآخرين؛ لاعتقادهن بأن ذلك هو ضعف في الشخصية.


محاولة فهم الآخرين يعني التواضع

أكدت نسبة 70 % من اللواتي أُخذت آراؤهن في الاستطلاع أن من تحاول معرفة الآخرين وفهمهم يعني أنها مهتمة بهم، والاهتمام بالآخرين هو تواضع. محاولة معرفة الآخرين يعطيهم الانطباع بأنهم على قدر من الأهمية، وإذا أشعرت الآخرين بأنك مهتمة بهم، فإنهم سيحبونك ويعتبرونك شخصاً متواضعاً غير متكبر أو ناكراً لأهمية الناس في المجتمع.


المتواضعة تحب بـ«حرية» وبلا حدود

أعربت نسبة كبيرة من المشاركات في الاستطلاع عن اعتقادهن بأن المتواضعة تستطيع أن تحب الناس بلا حدود؛ لأنها لا تضع حدوداً أو قيوداً على حياتهم. وأضفن أن المتواضعة عندما تحب فإنها تحب بـ«حرية» أيضاً؛ لأن حب الآخرين لها يجعلها تشعر بأنها تتمتع بالحرية، التي يجلبها الشعور بالسعادة؛ بسبب حب الآخرين لها.


كما أن المتواضعة تتمتع بالحياة أكثر من غير المتكبرة؛ لأنها تقبل بما تقدمه الحياة، وتعرف حدودها عندما تكون عاجزة عن تحقيق المعجزات.